خيب منتخبي فرنسا واوروجواي امال عشاق كرة القدم حول العالم بعد ان قدما مباراة غاية في السوء انتهت بالتعادل السلبي بينهما في ثاني مباريات المونديال وثاني مباريات المجموعة الأولى التي افتتحها منتخبي جنوب افريقيا والمكسيك بتعادل ايضا ولكن ايجابي بهدف لكل منهما .
وعلى الرغم من الاداء السيء من الفريقين إلا أن المباراة تحسب للمنتخب الاوروجواياني الذي لعب منذ اللحظة الأولى من المباراة على نقطة التعادل وتمكن من الخروج بها عكس المنتخب الفرنسي الذي ظن الكثيرون انه سيظهر بوجه مغاير عن ذلك الذي ظهروا به في المباريات الودية وستظهر كوكبة النجوم وجهها الحقيقي في الموعد ولكن هذا لم يحدث وظهر الديك الأزرق بوجه شاحب للغاية وفشلوا في صناعة اي خطورة حقيقية على مدار 90 دقيقة ليقلق الفرنسيين عشاقهم حول العالم ، ويعود شبح الوداع الكارثي للدور الأول في كوريا واليابان 2002 للواجهة من جديد .
بدأ المنتخب الفرنسي المباراة بسرعة وقوة على أمل تكذيب الشائعات والتوقعات حول منتخب فرنسي بعيدا عن الحدث وكاد ان يسجل سيدني جوفو هدف التقدم بعد عرضية ارضية متقنة من ريبيري لم يتمكن الأول من التعامل معها بالطريقة السليمة .
ولكن بعد الهجمة المبكرة سرعان ما انخفض مستوى الاداء بشكل كبير ولم يقدم الديك الفرنسي اداء كبير واتسم اداء لاعبوه بالفردية والبطء الشديدين وظهر الفريق بدون تجانس او قوة تتناسب مع الأسماء الكبيرة المتواجدة على ارضية ملعب جرين بوينت في العاصمة كيب تاون .
وقد ظهر معظم نجوم فرنسا بعيدين عن مستواهم ولا سيما ريبيري وانيلكا وجوركوف الذين يعدون امل فرنسا في هذا المونديال .
اما المنتخب الاورجواياني فنجح في امتصاص صدمة البداية الفرنسية ولعب مباراة مغلقة وكان تركيزه على الحفاظ على شباكه في المقام الأول وساعده الاداء السلبي للديوك على تنفيذ مخططه .
ولم يظهر الفريقي الاوروجواياني هجوميا بشكل كبير باستثناء هجمة مرتدة وحيدة من نجمه الأول دييجو فورلان تصدى لها لوريس .
وفي الشوط الثاني لم يأت الجديد واستمر اللقاء على نفس المعدل ولم يقدم الفرنسيين أي جديد بل على العكس زاد البطء في اللقاء ولم يجد الفرنسيون اي حلول لضرب الدفاع الاوروجواياني المحكم .
ومع الـ20 دقيقة الأخيرة يدفع دومنيك بارواقه الرابحة ويدفع بنجميه هنري ومالودا بدلا من انيلكا وجوركوف لتنشط العناصر الفرنسية نسبيا ولكن بدون خطورة ايضا .
وتشهد الدقيقة 81 حالة الطرد الأولى في المونديال وكانت من نصيب مدافع الاوروجواي نيكولاس لوديرو بعد تدخل عنيف مع باكاري سانيا استوجب تحصله على الانذار الثاني والخروج من الميدان .
النقص العددي زاد من متاعب الاوروجواي التي كانت تمرر الوقت بأي ثمن وزاد الفرنسيين من ضغطهم في اللحظات الأخيرة وطالب هنري بركلة جزاء اثر لمسة يد اشار الحكم الى عدم تعمدها لتنتهي معها المباراة بتعادل يزيد من تعقيد الوضع الفرنسي المعقد اصلا منذ فترة طويلة كما زاد ايضا من تشابك الخيوط في المجموعة بعد وصول رصيد فرقها الاربعة للنقطة الوحيدة .
هذا وسيلتقي المنتخب الفرنسي في الجولة المقبلة بالمنتخب المكسيكي في مباراة لن تقل صعوبة عن تلك بينما سيكون للاوروجواي موعدا حاسم مع اصحاب الأرض قد يكون حاسما في مشوار احدهما بالمونديال .